من هو الصحفي السوداني محجوب محمد صالح

samar

يعتبر مجال الصحافة هو صوت الأمة، ولقد كان الصحفي محجوب صالح من أهم الصحفيين الذين ساهموا في نقل الحقائق وتأسيس صوت قوي داخل السودان وخارجها، ولقد جاء خبر وفاته كسحابة سوداء ملئت الوسط حزنًا، خاصة أنه ساعد في تدريب وتأهيل عدد كبير من الصحفيين الناشئين ليرحل وقد ترك أثرًا لا يُمحى. 

الصحفي السوداني محجوب محمد صالح

من هو الصحفي السوداني محجوب محمد صالح

منذ اللحظات الأولى للإعلان عن وفاة الصحفي السوداني محجوب محمد أراد العديد من الفئات معرفة بعض المعلومات حوله، ونوضح أبرز هذه المعلومات في الآتي:

مولده في شهر أبريل بسنة 1928
المدينة التي وُلد بها الخرطوم
لقبه عميد الصحافة السودانية
اسم الصحيفة التي أنشأها الأيام السودانية
الجائزة التي حصل عليها القلم الذهبي
بداية مسيرته الصحفية  1949

اقرأ أيضًا:  من هو زياد الصحفي

أهم المعلومات عن الصحفي محجوب محمد صالح 

درس الصحفي محجوب محمد داخل السودان وتخرج في كلية غردون التذكارية التي سميت بعد ذلك بجامعة الخرطوم، وكان شخصية ذات أهداف واسعة.

حيث بعد أن بدأ عمله بسنوات قليلة بدأ في تأسيس صحيفة الأيام، وذلك بمعاونة بشير محمد ومحجوب عثمان، وتم صدور أول عدد لها في نفس العام بشهر أكتوبر. 

تمكن محجوب محمد صالح من العمل بصحيفة الأيام في أكثر من منصب تحريري، وبعد ذلك سعى للعمل بصحيفة سودان تايمز التي كانت تتميز بمحتواها باللغة الإنجليزية، وشاركه بها الكاتب بونا ملوال الذي كان يقيم بجنوب السودان. 

قام محجوب محمد صالح بالانضمام إلى حركة “حسدتو”السودانية التي كانت تهدف إلى تحرير الوطن من الاحتلال البريطاني.

وبهذا اتضح نشاط محجوب السياسي وبدأت تلك الحركة توسع نشاطها ضد الاستعمار مع الوقت، وقام الصحفي محجوب بعد ذلك بالانضمام لكلية الآداب في 1947. 

في عام 1948 اختاره الطلاب ليصبح نائبًا لسكرتير اتحاد الطلاب وبعدها شغل منصب السكرتير ثم فُصل من الكلية، ويقول المحيسي أن الراحل محجوب أكد أنه بدأ مهنته بالصحافة من أول خطواتها وهو العمل الميداني، وبدأ بالتدرج حتى تمكن من تكوين علاقات سياسية وأصبحت له مصادر خاصة سواء اجتماعيًا أو سياسيًا. 

بعثة الصحفي محجوب محمد إلى بريطانيا  

من هو الصحفي السوداني محجوب محمد صالح

قال محجوب إنه بعد أن استطاع تكوين  علاقات عديدة تم بعثته إلى بريطانيا، وذلك بمنحة قُدمت له من قبل المجلس الثقافي داخل بريطانيا.

والتي كانت بهدف حضور دورة في مجال الصحافة لفترة نصف عام، وكان ذلك في أفضل صحف بريطانيا في ذلك الوقت وهي الديلي إكسبريس، وذلك بالتعاون مع عدة صُحف أخرى. 

أكد محجوب أن تلك الدورة كانت بمثابة خطواته الأولى نحو الاحتراف؛ لأنه تمكن بها من الخضوع لتجربة عملية، وبعدما عاد إلى السودان قام بتطبيق كافة الأمور التي تعلمها على أرض الواقع واهتم كثيرًا بمدى دقة وصحة الأخبار، واستطاع تحديد أركان الخبر التي لم تكن معهودة سابقًا بالسودان. 

إذ يقول إن تلك الدورة ساعدته على تخطي مرحلة الإنشاء في الكتابة، وتمكن من إنشاء مقال صحفي مباشر يحتوي على المعلومة بصورة واضحة، وأضاف أنه تمكن من معرفة الاختلاف بين التحقيق الصحفي والمقابلة الشخصية وطريقة تعديل الخبر ليصبح تحقيق صحفي. 

من الجدير بالذكر أن الصحفي محجوب كان مشهورًا بعمود يسمى أصوات وأصداء وكان يهتم به بمناقشة المشاكل والصعوبات التي يواجهها المواطن العادي، كما ناقش به الأوضاع السياسية التي مرت بها السودان خلال تلك الفترة. 

اقرأ أيضًا:  بالصور : من هو عموري عمر عبدالرحمن واهم القابة

جوائز الصحفي محجوب محمد صالح  

تمكن محجوب من الحصول على العديد من المناصب القيادية المتنوعة سواء في اتحاد الصحفيين الأفارقة أو الاتحاد العربي كما حصل على مجموعة من الجوائز الهامة:

  اسم الجائزة   معلومات حولها  
جائزة مؤسسة فريدريش إيبريت منحت له في 2004 مع أبيل ألير
القلم الذهبي قُدمت له من مؤسسة الصحافة العالمية بباريس عام 2005        
جائزة مؤسسة نايت حصل عليها في سنة 2006
  حقوق الإنسان جاءت من قبل الاتحاد الأوروبي

وذلك لمكافئته على نشاطه تجاه حقوق شعب جنوب السودان

ومناقشة أمور الديموقراطية

جائزة الطيب صالح كانت بعام 2013

مؤلفات محجوب صالح 

من هو الصحفي السوداني محجوب محمد صالح

كان لمحجوب صالح دورًا بارزًا في تطوير الصحافة السودانية وعمل على تدريب عدد كبير من الصحفيين ليكملوا مسيرته، وقام بتأليف العديد من الكتب المميزة منها:

  • العدالة الاجتماعية في السودان. 
  • دراسات حول الدستور. 
  • أضواء على قضية الجنوب. 
  • تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن. 
  • مستقبل الديمقراطية في السودان.

اقرأ أيضًا:  من هي ميار الغيطى ومن هو والدها وزوجها ؟

وفاة محجوب صالح 

توفي الصحفي محجوب محمد صالح داخل القاهرة منذ أيام قليلة بعمر 96 سنة، وبذلك تمكن من مواصلة رحلة الصحافة لمدة 70 عام تمكن خلالها من مناقشة وتحليل العديد من القضايا السياسية ومحاولة إيجاد حلولًا وسطية للمشكلات المعقدة التي كانت وما زالت تمر بها السودان.

ولقد قال عبد الفتاح البرهان الرئيس الخاص بمجلس السيادة إن الصحفي الراحل محجوب صالح كان رمزًا للصحافة السودانية وأنه كان مهتمًا بمناقشة الشأن السوداني سواء داخل البلاد أم خارجها وأكد أنه أحد مؤسسي الصحافة الحرة بالسودان، وختم البرهان قوله بأن محجوب صالح كان مرجعًا لتاريخ الصحافة السودانية. 

من الجدير بالذكر أن محجوب صالح كان يشتهر بخازن أسرار الصحافة السودانية، وكان يُعرف عنه رجاحة العقل والفكر وهذا ما ساعده في أن يصبح من أهم الصحفيين الذين دافعوا عن بلادهم وقاموا بمناقشة كافة المشكلات بها بشكل حيادي بحثًا عن حلول واقعية.