فضل تكرار حسبنا الله ونعم الوكيل 7000 مرة
إن الدعاء لله والتضرع له وحسن التوكل عليه بيقين لهو من أعظم أحصان المؤمن وتسليماته من كل شر وسوء، بل واستجلاب الخير والأمان في حياته، وإن من الأدعية لما لها فضلًا وأثرًا عظيما وكانت وصية للمسلم في أحلك ظروفه وشدائده، هو دعاء حسبي الله ونعم الوكيل .
محتوى المقال
فضل تكرار حسبنا الله ونعم الوكيل 7000 مرة
إن دعاء حسبي الله ونعم الوكيل لمن أقوى حصون المسلم ومفاتيحه للتخلص من الكروب العظمية وما يشتد على المؤمن تحمله، خاصة حينما يكررها آلاف المرات بقلب متيقن الخير في الله، فيعود عليه أفضَال رائعة، منها:
- إزالة الهم والغم وفتح الأبواب المغلقة .
- يُبدد حالة الشعور بالخوف الشديد والهموم الكثيرة.
- كسب ثواب الاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إنه من أكثر الأحاديث التي وردت في القرآن والسنة.
- من أشهر مواقف فضلها العظيم، في معركة أحد حينما اعتمد المنافقين إدخال الرعب في نفوس المسلمين بقولهم إن سكان مكة جمعوا الجموع العتيدة التي لا يقدر أحد على هزيمتها، مما أضعف من عزيمتهم.
- إلا أن بمجرد اعتمادهم قول حسبي الله ونعم الوكيل، فقد تبدد حزنهم وروعهم وتعزز إيمانهم.
ذكر قول الله تعالى “ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ” [1]
- الشعور بالرضا والسعادة والتسليم بكل الأمور بأنها تدبير من الله تعالى، مهما كانت صعبة.
- هو نصرة للمظلوم ورد للمظالم.
- توسيع الرزق وطرح البركة والخلاص من الفقر.
- تعزيز الصبر وقوة التحمل على المرض حتى الشفاء منه.
اطلع على: عجائب حسبي الله ونعم الوكيل وفضل دعائها
تضمين الصلاة مع حسبي الله ونعم الوكيل
يظفر المؤمن بفضل تكرار حسبنا الله ونعم الوكيل 7000 مرة حينما يصلي أيضًا بقولها، حيث أنها لمن أكثر الأدعية المستحب الدعاء بها، لكن الأفضل مراعاة ترديدها مما يعزز من الظفر بالنتائج، وقد ذكر عن أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه في هذا الموضع ”أن حصن المسلم هي الصلاة بحسبنا الله ونعم الوكيل”.
لكن تجدر الإشارة أنه نشب اختلاف قوي بين العلماء على عدد مرات الدعاء هل تنحصر في 7000 مرة في الصلاة أو 450 مرة فقط، وفي كل الأحوال فقد ذكر إطار محدد للصلاة بحسبي الله ونعم الوكيل، كما يلي:
- النية في محل القلب بصلاة ركعتين لله.
- البداية بالتكبير، وتلاوة سورة الفاتحة.
- ثم قراءة “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” 7000 مرة.
- ثم في الركعة الثانية نفس خطوات الركعة الأولى.
- بعد الانتهاء والتسليم، ترديد دعاء حسبي الله ونعم الوكيل 7000 مرة.
- يطلب العبد بتضرعٍ من الله ما يتمناه من الدنيا والآخرة.
اطلع على: دعاء حسبي الله ونعم الوكيل مكتوب
فضل تكرار حسبي الله ونعم الوكيل من السنة
نقل عن أبي سعيد الخدري في حديث صحيح:
”كيفَ أنعَمُ وصاحبُ القرنِ قَدْ التقمَ القرنَ واستمعَ الإذنَ متى يؤمرُ بالنَّفخِ فينفخ فَكأنَّ ذلِكَ ثقلا على أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ لَهم قولوا حسبُنا اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ على اللَّهِ توَكَّلنا” [2]
- نقل حديث ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه ”إذا وَقَعْتُم في الأمرِ العظيمِ فقولوا: حَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ”.
- جاء عن قصص الأنبياء ما ورد في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، أنه حين ألقي في النار التجأ لقول حسبي الله ونعم الوكيل، وظل يردد الدعاء، وكان الله هو خير مغيث له وكانت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم عليه السلام.