تجربتي مع فطريات المهبل والحمل

ماريهان أحمد

تأتي فترة الحمل دومًا مصحوبة ببعض التغيرات الجسدية التي تطرأ على الحامل، منها ما ينم عن بعض الأعراض المؤقتة وأخرى مُشكلات شائعة، لاسيما فطريات المهبل، تلك التي تُسمى بداء المبيضات، وتُعتبر من أكثر الأمراض النسائية الشائعة للحامل؛ لذا كنت من المصابات بها في فترة الحمل، وسأوافيكم بتجربتي معها على نحو مفصل.

حامل ومعي  فطريات

تجربتي مع فطريات المهبل والحمل

كثيرٌ من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفطريات المهبل، فلا تعزو إلى الحمل وحده، فيُمكن القول إنَّ أي اضطراب هرموني يُمكن أن يُحدثها من قُبيل أعراضه المؤقتة.

مثل غيري من الحوامل، قد تأثر الجهاز الهضمي والتناسلي بشكل كبير في فترة الحمل، وهو ما تسبب في بعض التغيرات المهبلية، وعلى إثرها أصبت بفطريات في المهبل، وهو ما جعلني راغبة في التعامل معها بحذر تام؛ حتى لا يُصاب جنيني بأي أذى.

استشرت الطبيب، فلم أكن أتناول أي من الأدوية دون وصفة طبية حتى وإن لم تكن حالتي شديدة، ففي فترة الحمل يكون الوضع أكثر حساسية، والذي نصحني بدوره قدر الإمكان بتناول الأطعمة الصحية التي تعمل على حفظ التوازن الفطري والبكتيري في المهبل؛ مما يُقلل من تلك الفطريات مع الوقت.

ناهيك عن منعي من استخدام المضادات الحيوية، فمن شأنها أن تزيد من تلك الفطريات، إلا أنَّ أدوية الميكونازول والتيركونازول وغيرها كانت من الخيارات العلاجية المناسبة، والتي بطبيعة الحال تؤخذ بالجرعة الآمنة الموصوفة من الطبيب لتلافي أية أضرار ناتجة عليّ وعلى جنيني.

كما نصحني الطبيب باتباع سلوكيات آمنة لاسيما بما يتعلق بنظافة الجسم وارتداء الملابس، حتى لا تكون تلك المنطقة بيئة خصبة لانتشار الفطريات والعدوى؛ ولا يزيد خطر الإصابة بها.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع الأسبرين للإجهاض وآلية عمل الأسبرين

أعراض فطريات المهبل

إبَّان تجربتي مع فطريات المهبل في الحمل شعرتُ ببعض الأعراض المُصاحبة لتلك الفطريات، والتي أخبركم بها عن كثب.

  • آلام المهبل.
  • إفرازات بيضاء.
  • الشعور بحرقة المهبل.
  • آلام عند التبول أو الجماع.
  • احمرار وانتفاخ المنطقة.
  • حكة المهبل وتهيجه.

هل فطريات المهبل خطيرة وقت الحمل؟

ثمَّة عوامل من شأنها أن تُحدد خطورة كل حالة، أما عن تجربتي مع فطريات المهبل والحمل فلم أكن أصنف من الحالات الخطيرة، أما عن تلك العوامل فهي:

  • تضخم الرحم.
  • تكرار التبول.
  • التغيرات الهرمونية المضاعفة.

يُمكن القول إنَّ ارتفاع نسبة الفطريات المهبلية يُشكل خطورة محققة حيث يؤدي إلى:

  • زيادة فرصة الإجهاض.
  • التأثير السلبي على صحة الجنين.

الأطعمة التي توازن بكتيريا المهبل

جنبًا إلى جنب مع الأدوية العلاجية لفطريات المهبل، ينبغي تضمين بعض الأنماط الغذائية التي تحوي بعض العناصر فيكون من شأنها حماية المهبل من الفطريات، وهو ما اتبعته في تجربتي مع فطريات المهبل والحمل.

  • الأطعمة الغنية بالبيرويوتيك.
  • الزبادي؛ لأنها تحتوي على البكتيريا النافعة ، فتتحكم في نمو البكتيريا الضارة.
  • الأسماك الدهنية.
  • المكسرات بأنواعها.
  • الأطعمة ذات الدهون الصحية.
  • ثمار الأفوكادو .

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع تنظيف الجسم من السموم

علاج فطريات المهبل

يختلف العلاج وفقًا للحالة، حيث يُمكن أن تكون العلاجات البسيطة هي الأكثر تناسبًا مع الفطريات البسيطة، والتي تختفي بعد 7 أيام على الأكثر، ومنها:

  • فلوكونازول: حبة يوميًا (لمرة واحدة).
  • ايبركسافنجرب: حبتين يوميًا (لمرة واحدة).

أو يُمكن أن يصف الطبيب المواد الفعالة في شكل كريم موضعي أو مرهم أو تحاميل مهبلية، واختيار أي منها ما يتناسب مع الحامل تحت استشارته، ومنها:

أو أي من العلاجات الأكثر فعالية ما إن تكررت تلك الفطريات في غضون شهرين من الإصابة أو ما يزيد عن 4 مرات في العام؛ لاسيما إن لم تستجب الحالة إلى العلاجات الخفيفة، فمن الممكن أن تحتاج المرأة إلى أي من المضادات الفطرية الفموية لفترة تصل إلى 6 أشهر.

أما العلاج الأفضل للحامل، والذي أخبرني به الطبيب أثناء تجربتي مع فطريات المهبل والحمل فيتسنى في الكريمات الموضعية والتحاميل التي تحتوي على كلوتريمازول أو الميكانازول .

ناهيك عن أن الحامل من الأفضل أن تتجنب مضاد الفطريات الفموي الفلوكونازول، ففي أسوأ الحالات يُمكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بتشوهات، وربما مضاعفات أشد على صحتها، وهو ما لا يُوصي به تمامًا في تلك الفترة الحساسة.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي بالتفصيل مع منظار القولون بدون تخدير

طرق الوقاية من فطريات المهبل للحامل

نعلمُ جميعًا أنًّ الوقاية خير من العلاج، وهو ما يجعل هناك حاجةً مُلحة إلى اتباع بعض الإرشادات في فترة الحمل؛ لتجنب الإصابة بمثل تلك الحالات.

  • التحكم قدر الإمكان في نسبة السكر في الدم؛ حتى لا ترتفع بصورة ملحوظة.
  • الحفاظ على المنطقة التناسلية جافة؛ فلا تكون بيئة رطبة تهيئ الإصابة بالفطريات والبكتيريا.
  • تجنب استخدام الفوط الصحية المعطرة.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
  • تجنب غسل المهبل بالمواد العطرية والصابون؛ لعدم الإخلال بالتوازن البكتيري في تلك المنطقة.
  • السراويل الضيقة تمنع تلك المنطقة من التنفس؛ مما يجعلها عُرضة للمُشكلات الصحية.

بالأخير علينا أن نؤكد أنَّ الوضع الصحي لكل امرأة في فترة الحمل يختلف عن الأخرى، وهو ما يستتبع طريقة علاج مناسبة لأي من الأعراض التي تعتريها.