تجربتي مع حروق الليزر واعراض حروق الليزر بالتفصيل

أ / عمرو عيسى

عادةً ما تكون علاجات الليزر المختلفة آمنة جدًا على البشرة، إلا أنه عند القيام بها من قبل غير المتخصصين، فإن الأمر يؤدي إلى حدوث الحروق؛ إثر إجراء علاج الليزر، وتظهر مضاعفات جراء هذا الحرق والتي يجب علاجها والتعامل معها بشكل طبي.

تجربتي مع حروق الليزر

كنت أرغب بشدة في إزالة الشعر نهائيًا من خلال علاج الليزر، إلا أنني كنت أسمع كثير من حوادث الحروق والمشاكل التي تحدث جراء الليزر فكنت أتراجع، إلى أن أخبرتني صديقتي عن مركز ليزر قامت بتجربته وكان آمنًا للغاية، فذهبت إليه.

كنت قد قررت القيام بالليزر في أماكن محدودة إلى إن أرى نتائج إيجابية، إلا أنني شعرت بإهمال من قِبل المركز، بدا أنهم غير مؤهلين لهذا العمل.

بمجرد أن غادرت المركز شعرت بألم شديد في جسدي، وعندما تواصلت مع الطبيبة أخبرتني أن الأمر طبيعي خلال الساعات الأولى

إلا أن الألم كان يشتد ويزيد فقررت الذهاب إلى طبيبة جلدية، وهنا أدركت المشكلة، علمت الطبيبة بما أصابني فور رؤية جسدي، وأخبرتني أنني تعرضت لحرق الليزر.

تجربتي مع حروق الليزر

لا يفوتك أيضًا:  كيف تتم صنفرة الوجه بالليزر؟

أسباب حروق الليزر

عندما علمت بإصابتي بحرق الليزر صُدمت.. وتساءلت عن كيفية حدوث ذلك برغم من كون الليزر آمنًا على البشرة، فأخبرتني الطبيبة أنه توجد عدة أسباب للإصابة بحرق الليزر.

  • هلام الليزر: عدم الاستخدام الصحيح للهلام، إذ إن الطبيعي أن الهلام أو جل الليزر يعمل على الحد من معدل حروق الليزر البنية، بيد أنه يجب الانتظار وقتاً مناسباً يسمح للهلام بالجفاف قبل الاستعمال، وعند عدم حدوث ذلك يصاب الجسم بالحرق.
  • نوع الليزر: استخدام نوع قديم من أجهزة الليزر غير المناسبة عادة ما تُسبب حرقاً بالجلد، بينما الأجهزة الجديدة تكون أكثر أمانًا.
  • ضبط الجهاز: فإن عدم ضبط الجهاز جيداً من قبل المتخصص بالقدر الذي يتناسب مع طالب الخدمة يعمل على الإصابة بالحرق.
  • شعر فاتح: إذ توجد خطورة من استخدام الليزر على شعر فاتح اللون أبيض، أو أشقر.
  • الجلد الداكن: لأن الليزر غير مناسب لأصحاب البشرة الداكنة جدًا.
  • التعرض الطويل لأشعة الليزر: عند تسليط أشعة الليزر في موضع واحد لمدة طويلة تتسبب في الإصابة بالحروق.
  • التبريد: عدم التبريد الجيد والصحيح يعمل على زيادة خطر الإصابة بحروق الليزر السوداء، إذ ينبغي التبريد الجيد قبل الخضوع إلى أشعة الليزر.

لا يفوتك أيضًا:  نشرة كريم ديكساتوبيك Dexatopic لعلاج الحروق الطفيفة

أعراض حروق الليزر

من حسن الحظ أنني أسرعت في الذهاب إلى الطبيبة قبل تفاقم الأمر، فلم أتعرض للكثير من الأعراض، هذا ما أخبرتني به الطبيبة، إذ إن الأمر قد يزداد سوئًا لاسيما عند تفاقم أعراض حروق الليزر.

  • احمرار الجلد.
  • الشعور بالحرارة في منطقة العلاج، والذي يحدث بعد انتهاء العلاج مباشرة، أو بعد الذهاب للمنزل.
  • تورم حاد في موضع حروق الليزر.
  • تقشر البشرة بعد الجلسة مباشرة أو بعدها بعدة ساعات.
  • تغير لون البشرة.
  • ألم مستمر حتى بعد انتهاء الجلسة.

كل تلك الأعراض غير طبيعي حدوثها بعد جلسات الليزر، حيث أخبرتني الطبيبة بالأعراض الجانبية الطبيعية التي تحدث جراء جلسة الليزر.

  • التصبغات.
  • طفح جلدي خفيف.
  • احمرار يتلاشى خلال ساعات.

علاج حروق الليزر

طمأنتني الطبيبة بأنه يمكن علاج الأمر، بيد أن تخوفي كان من آثار تلك الحرق على جسدي.

  • عادة ما يتلاشى أثر الحرق بالليزر خلال 3 إلى 20 يومًا، وذلك يتفاوت حسب العلاج الذي يُتّبع من قبل الطبيب.
  • قد تطول المدة عن ذلك بحسب درجة الحرق، فإذا كانت حروقًا حادة فإنها تحتاج إلى وقت طويل من أجل التخلص من الندوب والآثار التي يخلفها الحرق على الجسد.
  • هناك علاجات خاصة من أجل التخلص من أي تصبغات في الجلد أو ندوب.

بعد ذلك وصفت لي وصفة علاجية مكونة من عدة حبوب وكريمات للحد من تلك الحروق.

لا يفوتك أيضًا:  دواعي استخدام مرهم ميبو لعلاج الحروق والجروح (mebo)

ما يلزم عند التعرض لحروق الليزر

أسرعت للطبيبة جراء تعرضي لحرق الليزر، فقامت بالعديد من الإجراءات السريعة، وأخبرتني أن التصرف الصحيح إثر التعرض لحرق الليزر يعمل على الحد من تفاقم المشكلة.

  • وضع كريمات لتسريع الشفاء والحد من ألم الحرق.
  • استخدام كريمات بخلاصة جل الصبار على موضع الحرق، إلا أنه قد لا يُلائم جميع الأشخاص.
  • مسكنات لتخفيف الألم.
  • الكمادات الباردة، فهي أكثر فعالية من غيرها لخفض الحرارة، والحد من خطر الإصابة بأضرار مضاعفة.
  • تجنب وضع الثلج الذي يفسد بدلًا من أن يُصلح.
  • تجنب فقع أية بثور تحتوي على الصديد.
  • التدخل الطبي العاجل حال ظهور أية علامات التهابات أو الإصابة بالعدوى.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس نهائيًا خلال الأيام الأولى بعد التعرض لحرق الليزر.

حروق الليزر كانت خطئي !

تسرد فتاة تجربتها فتقول : ”كان خطئًا مني بحثي عن المراكز الأقل سعرًا، دون اهتمامي بالجودة، الأمر الذي نتج عنه حروقًا من الدرجة الأولى، لحسن الحظ أصيبت يدي فقط وبعد علاجها يمكنني القول.. لا تتهاونوا أبدًا في الجودة مهما كلّف الأمر.”

في ختام معرفة تجربتي مع حروق الليزر نسبة الإصابة بحروق الليزر مرتفعة للغاية في المناطق ذات الجلد الرقيق، مثل الرقبة، والمناطق الحساسة، والوجه، لذا لا بد من عدم التهاون في اختيار متخصصون لإجراء جلسات الليزر، والتثبت من ذلك جيدًا.