هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى

ماريهان أحمد

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟ وما هي علامات الساعة الكبرى والصغرى؟ هناك الكثير من علامات الساعة التي ذكرت، وما زالت تظهر منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا، ولكن هناك عدة علامات يطلق عليها علامات الساعة الكبرى، وهي التي تشير إلى اقتراب يوم القيامة ، وذلك ما سوف نتحدث عنه عبر السطور القادمة.

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة ؟

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى

فلسطين بلادنا العربية تعاني من الاحتلال اليهودي منذ العصور القديمة، لذا يعتقد البعض أنه قد ورد في السنة النبوية أن تحريرها علامة من علامات الساعة الكبرى، لكن هذا ليس له أي أساس من الصحة، حيث ذُكر في السنة النبوية أن تحرير بيت المقدس هو علامة من علامات الساعة الصغرى، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“أُعدُدْ ستًّا بين يدي الساعةِ: مَوتي؛ ثم فتحُ بيتِ المقدسِ، ثم مُوتانِ يأخذ فيكم كقُعاصِ الغنمِ، ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعطَى الرجلُ مائةَ دينارٍ، فيظلُ ساخطًا، ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلَتْه، ثم هُدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفرِ، فيغْدرون، فيأتونكم تحت ثمانينَ غايةً، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا”.

نهاية وجود اليهود علامة من علامات قيام الساعة، وذلك وفقًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ .

لكن يجب العلم أن الرسول لم يحدد مكان أو زمان لنهاية اليهود الذي يعد من علامات قيام الساعة، لذا لا يمكن الجزم أن نهاياتهم سوف تكون في فلسطين.

لا يفوتك أيضًا:  جفاف أوروبا من علامات الساعة الكبري ام الصغري

ما هي علامات الساعة الكبرى؟

في نطاق عرضنا إلى إجابة سؤال هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟ دعونا نتعرف على أهم العلامات التي تظهر وتؤكد قدوم يوم القيامة، وذلك على النحو التالي:

خروج المسيح الدجال وطلوع الشمس من مغربها.
مجيء عيسى ابن مريم.
ظهور الدخان في السماء.
ثلاثة خسوف “ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب”.
هدم بيت الله الحرام (الكعبة).
خروج يأجوج ومأجوج.
رفع القرآن الكريم من السطور والصدور.
خروج الدابة على الناس.

لا يفوتك أيضًا:  متى تقوم القيامة وكيف تقوم الساعة؟

ما هي علامات الساعة الصغرى؟

هناك العديد من العلامات الصغرى التي ظهرت منذ عهد الرسول وحتى الآن ما زالت في الظهور مؤشرة إلى اقتراب النهاية، إنه تحذير من الله لعباده ليعودوا له، فهو لا يُريد أن يرى أيًا من عبادِه في موضع غير جيد “الدخول إلى النار”، لذا يجب إدراك تلك العلامات المُتمثلة فيما يلي:

  • بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • انشقاق القمر وفقًا لقول الله تعالى: “ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ”.
  • كثرة شهادة الزور والتقليل من قول الحق.
  • إلقاء السلام على أخيك المسلم من أجل المعرفة فقط.
  • الابتعاد عن طرق العلم وانتشار الجهل في كل مكان.
  • عدم قدرة المسلم على صون الأمانة.
  • ظهور الكثير من الفتن، والتي من بينها القتل بكثرة وظهور المرتدين والخوارج على الدين والتعدي على القرآن الكريم.
  • خروج قدر كبير من النار من أرض الحجاز.
  • فتح بيت المقدس.
  • كثرة الأموال الفاسدة.
  • ظهور مدعي النبوة.

أحاديث نبوية عن علامات يوم القيامة

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى

في صدد الحديث المستمر حول هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟ دعونا نقدم لكم الدلائل من السنة النبوية التي تؤكد علامات الساعة الصغرى والكبرى، لعلها باب توبة أحد عبادة ليستشعر مدى قُرب النهاية وما إنها سوى فانية، وذلك كما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين، وقَرَنَ بين السبابة والوسطى» متفق عليه، ويوضح الحديث مدى قُرب هذا اليوم كاقتراب إصبع السبابة مع الوسطى.
  • فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ».
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقومُ الساعةُ حتى يكثرَ المالُ، ويفيضَ، حتى يخرجَ الرجلُ بزكاةِ مالِه فلا يجدْ أحدًا يقبلُها منه، وحتى تعودَ أرضُ العربِ مروَّجًا وأنهارًا»
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا» رواه مسلم.
  • ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين؛ كلهم يزعم أنه رسول الله» رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».
  • جاء في الصحيحين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل».
  • فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلك من أشراط الساعة: ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة -فذكر منها- ويظهر الزنا».
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بين يدي الساعة يظهر الربا، والزنا، والخمر» رواه الطبراني.
  • ففي حديث جبريل المعروف عندما سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الساعة وقال: «أخبرني عن أمارتها، فقال صلى الله عليه وسلم: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان». رواه مسلم.
  • كما ثبت ذلك في الصحيحين، ففي الحديث أن جبريل -عليه السلام- سأل النبي –صلى الله عليه وسلم-عن أمارات السّاعة، فقال: «أن تَلِدَ الأمةُ ربَّتَها» يعني أن المرأة الرّقيقة غير الحُرّة تَلِدَ بِنتًا تكون هذه البنتَ حرّة وسيدة مالكة لأمها، وفي معنى هذا الحديث أقوال لأهل العلم، واختار ابن حجر: أنه يكثر العقوق في الأولاد فيعامِل الولدُ أمَّه معاملة السيد أمَته من الإهانة والسب.

لا يفوتك أيضًا:  علامات ليلة القدر الصحيحة في ليلة 27 رمضان المباركة

أهمية الإيمان باليوم الآخر

الإيمان بالله واليوم الآخر واحدً من أهم أركان الإيمان لأنه يحدث الكثير من الأحداث من الصعب تخيلها، ولا يمكن للعقل أن يصل إلى تصورها بشكل طبيعي، ولكن هناك الكثير من الأدلة من القرآن والسنة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • يأتي الإيمان باليوم الآخر بعد التوحيد لله عز وجل، وبالتالي فذلك يعد من أهم العقائد في الدين الإسلامي.
  • العلم بأن الحياة مستمرة وممتدة بعد الموت، فلا يمكن للحياة الحقيقية أن تقاس بالعمر أو الدنيا.
  • يجب على المسلم أن يربط كافة الأحداث التي يمر بها في الإيمان باليوم الآخر بآيات القرآن الكريم.
  • يساعد على التحسن من السلوك الإنساني والحصول على الأجر والثواب والخوف من عقاب الله عز وجل، وبالتالي يبدأ الإنسان في فعل كل ما هو خير من أجل نيل رضا الله.
  • الاستشعار بوجود الله في كل لحظة في حياة الإنسان، وهذا ما يجعل الإنسان يتحلى بالكثير من الأخلاق الحسنة .

علامات يوم القيامة جزء من إيمان المسلم، حيث يجب التحلي به وذلك لأهميته في حياته، حيث دائمًا ما يستشعر كون الله يراقب كافة أعماله.