الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي

أ / عمرو عيسى

الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي يكمن في الأعراض المصاحبة لكل منهما، فإن انتشار كوفيد 19 في أرجاء العالم جعل الأفكار الوسواسية تزداد لدى الناس في حالة الإصابة بأي من المشكلات الصحية حتى وإن كانت بعيدة كل البعد عن الفيروس، ونظرًا لتشابه بعض الحالات في الأعراض فسوف نعرض أبرز الفروقات ما بين الإسهال الفيروسي والمُعدي.

الإصابة بالإسهال

الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي

تحدث العديد من الاضطرابات في الجهاز الهضمي وينتج عنها بعض الأعراض التي توضح سبب المشكلة، ويعد الإسهال من المشكلات التي تجعل عملية التبرز ليّنة أو مائية مصحوبة بحركات في الأمعاء متكررة أو مؤرقة، وقد يظهر بمفرده أو يصاحبه بعض الأعراض الأخرى.

لا يفوتك أيضًا:  ما هي أعراض الكورونا عند الأطفال وعلاجها

هل الإسهال يعني الإصابة بكورونا

على الرغم من مرور أكثر من سنتين على فيروس كورونا حول العالم، إلا أن هناك فئة كبيرة من الناس لا تزال لا تعي أعراضه أو المشكلات التي تصاحبه وتعبر عن الحاجة إلى الاستعانة برعاية طبية، وقد يكون ذلك الأمر ناتج عن تشابه أعراض كورونا مع أعراض مشكلات الإنفلونزا.

أكثر الأعراض التي لا يتمكن المرء من تحديد إن كانت إشارة للإصابة بالكورونا أم لا هي الإسهال، ومن هنا يمكننا البدء في إيضاح الفرق ما بين تلك المشكلة الناتجة عن كورونا أم بعض المشكلات الصحية الأخرى.

فنعم من الممكن أن يتسبب كوفيد 19 في الإصابة بالإسهال بنسبة ولكن لا يحدث ذلك دائمًا، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن الفيروس يمكنه التأثير على خلايا الأمعاء وهو ما يجعل هناك ضائقة معوية تسبب الإسهال، وغالبًا ما يكون إسهال كورونا في وقت مبكر من الإصابة.

قد يتفاقم مع مرور الوقت أو يتلاشى ويطرأ على الجسم أعراض أخرى مختلفة، ولكن فئة كبيرة من مرضى الكورونا لم يعانوا من مشكلة الإسهال طيلة فترة المرض، ومن الملاحظ في الدراسات أن الإسهال ليس عرضًا شائعًا عند الإصابة بفيروس كورونا بين الصغار خاصةً.

الإسهال مُعدي

إن الإصابة بمشكلة الإسهال من شأنها أن تكون ناتجة عن العدوى المعدية، حيث إنها أولى الأعراض التي تشير إلى تلك المشكلة الصحية، ففي حالة تعرض الجسم لعدوى فيروسية أو بكتيرية يكون الإسهال هو المرتبط والعرض المصاحب للمشكلة بشكل دائم.

من ضمن تلك أنواع العدوى هي المنقولة عن تناول أي من الأغذية الملوثة، أو العدوى الطفيلية المنقولة عن تناوله المياه الملوثة، فيروس نوروفيروس أو الروتا.

متى يكون الإسهال كورونا

إن فيروس كوفيد 19 دائمًا ما يستهدف الجهاز التنفسي، ولكن بعض المرضى يظهر عليهم أعراض في الجهاز الهضمي واضطرابه، وإما أن تظهر وحدها أو ترافق الأعراض التابعة للجهاز التنفسي، ووفقًا لما تم إجراؤه من أبحاث فإن نسبة الإصابة باضطرابات في البطن تعادل 79%

يمكن أن يتم التعرف على إن كان الإسهال عادي أو ناتج عن الكورونا من خلال ملاحظة بعض الأعراض الأخرى التي ترافقه وتطرأ على الجسم، فأغلب المرضى توالت لديهم الأعراض، وتتمثل فيما يلي:

  • القشعريرة في الجسم.
  • المعاناة من ضيق التنفس.
  • التهاب الحلق.
  • ألم الرأس أو الصداع.
  • الضعف في حاستيّ التذوق والشم أو فقدانهما.

لا يفوتك أيضًا:  ما هي اعراض كورونا في البداية

أعراض إسهال العدوى

من ضمن العلامات التي تساعدك في التفرقة ما بين إسهال الكورونا والإسهال الناتج عن العدوى هو ملاحظة الأعراض التالية التي تطرأ على الجسم لتشير أن الإسهال طبيعي، وتتمثل فيما يلي:

  • في حالة تناول أي من الأدوية التي من آثارها الجانبية الإسهال كالمضادات الحيوية.
  • تناول بعض الأطعمة الغذائية التي بها نسبة كبيرة من المحليات الصناعية.
  • إجراء تدخل جراحي في الأمعاء أو المعدة من فترة قريبة.
  • في حالة المعاناة من مشكلة صحية في القولون.
  • إن تم التعرض لسكر الفركتوز.
  • في حالة الإصابة بمشكلة عدم تحمل اللاكتوز.
  • الإصابة البكتيرية أو الإشراكية والتعرض لتناول الأطعمة الملوثة.

أنواع الإسهال

من الهام العلم أن مشكلة الإسهال لها أنواع مختلفة لكل منها السبب والطريقة التي يمكن أن يتم علاجه بها، وتتمثل فيما يلي:

  • الحاد الشائع: وهو ما يستمر من يوم إلى اثنين ويتم اختفاؤه بشكل تلقائي، وتكون نسبة الإصابة به في السنة كبيرة.
  • المزمن: حالة استمرار الإسهال لمدة تفوق الأربع أسابيع.
  • المستمر: تزداد مدة الإصابة عن النوع الحاد حيث يمكن أن تصل إلى الأسبوعين، ولكنها لا تزداد عن ذلك أبدًا.

أبرز الفروقات ما بين الإسهال المُعدي وإسهال كورونا

هناك بعض الأعراض التي توضح بشكل بارز الفارق ما بين الإسهال المُعدي وإسهال كورونا، ويمكننا إيضاحها فيما يلي:

إسهال كورونا الإسهال المُعدي
التهاب الحلق مرافق له بشكل أساسي الاضطرابات المعوية أساسية
ارتفاع درجة الحرارة مستمر تنخفض درجة الحرارة بالعلاج
ضيق التنفس مرافق له لا يصاحبه ضيق تنفس
السعال عرض مرافق لا يوجد سعال في كل الحالات

كيف يمكن الوقاية من الإسهال المُعدي

هناك بعض الإرشادات التي تمكنك من التخلص من الأعراض المؤرقة للإسهال المعدي، وأن تقي نفسك من الإصابة به مرة أخرى، وتتمثل فيما يلي:

  • من الهام المحافظة على غسل اليدين بشكل مستمر، خاصةً قبل الطعام وبعده.
  • يجب غسل اليدين بالصابون بعد تحضير اللحوم النيئة، تغيير الحفاضات، السعال أو العطس والخروج من دورة المياه.
  • لا يجب أن تقل مدة غسل اليدين بالصابون عن 20 ثانية وأن يتم فركها بالشكل الجيد.
  • من الهام استخدام معقم لليدين في حالة عدم القدرة على غسلهما، وأن يحتوي على الكحول.
  • ينبغي تناول الماء النظيف والخالي من المواد الملوثة.
  • يجب التقليل من تناول الأطعمة السريعة أو التي تحتوي على المواد الحافظة لتجنب الطعام الملوث.

التفرقة ما بين إسهال كورونا والمُعدي

هناك بعض النقاط التي يمكنها مساعدتك في التفرقة ما بين فيروس كورونا والإسهال المعدي، وذلك لتتمكن من الحصول على الرعاية الطبية المطلوبة، وتتمثل فيما يلي:

  • تكرر الإسهال أكثر من 3 مرات في اليوم.
  • مصاحبة الإسهال حركة في الأمعاء مضطربة.
  • التقيؤ أو الشعور بالدوار .
  • فقدان السيطرة على الحركة المعوية.
  • خروج البراز مختلطًا بدم.

في حالة اختلفت الأعراض المصاحبة للإسهال عن تلك المذكورة، فمن الواجب أن يتم زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب للحالة الصحية، وأن يتم علاجها.

لا يفوتك أيضًا:  متى ينتهي كورونا من الجسم

علاج الإسهال في المنزل

الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي

إن المضاعفات التي قد تطرأ على الجسم نتيجة الإصابة بالإسهال يجب الانتباه لها، ولهذا هناك بعض الإرشادات الطبية التي عليك الالتزام بها في المنزل للتقليل من تلك الأعراض المؤرقة، ومن ضمنها ما يلي:

  • من الهام أن يتم تناول السوائل بقدر المستطاع، حتى يتم تعويض الجفاف والنقص في سوائل الجسم.
  • يجب الحفاظ على تناول الأطعمة الصحية والوجبات الغذائية في اليوم كاملة.
  • ينبغي أن يتم تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب للتخفيف من حدة الإمساك.
  • على المريض أن يحافظ على نظافته الشخصية ونظافة المكان من حوله.
  • على المريض تناول ما يكفي من الفواكه التي تحتوي على الألياف.
  • يمكن تناول بعض الأطعمة التي تقلل من نسبة الإسهال كالحمص.

الفرق ما بين إسهال كورونا والإسهال الناتج عن العدوى يكون واضحًا في الأعراض المصاحبة لكل منهما، لذا يجب أن يتم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب للحالة، وتلاشي تفاقم الوضع للأسوأ.