ما هو العلاج بالتبريد وما هي فوائده؟

محمد حسني

هل سمعت يومًا عن العلاج بالتبريد ؟ وهل تظن بأنه قد يُجدي نفعًا في التخلص من بعض الأمراض المزمنة أم لا؟ فهناك العديد من الطرق العلاجية الغريبة التي انتشرت مؤخرًا نتيجة للتطور التكنولوجي والعلمي.. وإليك أهم التفاصيل حول هذا النوع في السطور المقبلة.

تعريف العلاج بالتبريد

تعريف العلاج بالتبريد

إن العلاج بالتبريد بات من أهم الوسائل العلاجية الحديثة التي يتم الاعتماد عليها من قِبل لاعبي كرة القدم والرياضيين على وجه الخصوص.. أما عن تعريفه وماهيته فتتمثل في أنه أسلوب يتم من خلاله تعريض الجسم إلى درجة حرارة منخفضة للغاية.

أو بصورة أوضح هو ذلك العلاج الذي يتم من خلاله وضع الثلج على المناطق المصابة بالألم في الجسم.. وتجدر الإشارة إلى أن المصريين هم أول من لجأ لاستخدام تلك التقنية العلاجية ولكنها كانت تعرف قديمًا باسم الكمادات الباردة .

تلك الكمادات هي التي توضع على الجروح.. ومع مرور الوقت تطور الحال إلى أن استخدمها الأطباء في العديد من الحضارات المختلفة، والتي اشتملت كذلك على أبقراط الكوسي .. ولم يقتصر الأمر على استخدام الكمادات فقط.

إذ أصبحت تلك العملية تتضمن كذلك استخدام النيتروجين السائل .. الذي يعزز عملية استخدام درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن 190 درجة مئوية تحت الصفر، وتتم بالاعتماد على الخطوات البسيطة التي سنشير إليها في الآتي:

  1. يتم إدخال الرياضي إلى الغرفة الباردة الأقل من درجة الحرارة العادية.. ومن ثم يتم تلقي العلاج لكي يتأقلم جسده على درجة حرارة الغرفة الجديدة.
  2. عقب مرور فترة قصيرة يصبح الجسم مستعدًا ليتم نقله إلى الغرفة الرئيسية.. التي تشتمل على درجة حرارة تصل إلى أقل من 140 درجة مئوية تحت الصفر.

اقرأ أيضًا:  أعراض ضربة الشمس أو الحرارة

أنواع العلاج بالتبريد

توجد عدة أنواع يشتمل عليها العلاج بالتبريد.. باعتباره من التقنيات العلاجية الحديثة ، وإليك أهم ما ورد بهذا الشأن في الجدول القادم:

العلاج بالتبريد الخارجي يعتبر الحل الأمثل للقضاء على نسيج معين، حيث يتم الاعتماد على العامل المجمد الذي يرشه الطبيب على المنطقة المصابة.. ثم يقوم بمسح النسيج باستخدام قطعة من القطن المعقم، ومع مرور الوقت يتم علاج المنطقة.
العلاج بالتبريد الداخلي يتم هذا النوع من العلاجات باستخدام أداء متخصصة.. حيث يتم عمل شق صغير في الجلد، وصولًا إلى المنطقة التي ترغب في علاجها، وبعد ذلك يتم تجميد الخلايا في المنطقة التي تستهدفها.

استخدامات العلاج بالتبريد

استخدامات العلاج بالتبريد

إليك المزيد من الأنواع التي يتضمنها هذا النوع من الوسائل العلاجية .. والذي جاء على النحو التالي:

  1. العلاج الموضعي بالتجميد : يشبه هذا النوع من العلاجات استخدام بخاخ يحتوي على النيتروجين السائل.. والذي يهدف إلى الوصول إلى أجزاء خارجية فقط من الجسم، بالإضافة إلى ذلك فهو من أكثر الأنواع المنتشرة حين يتعلق الأمر بالعلاج بالتبريد.. ومن هنا نشير إلى إمكانية استخدام هذا النوع من العلاجات في التخلص من الأورام الحميدة السطحية.. أي تلك التي تصيب الجلد والتي تتنوع ما بين الشامات الحميدة أو الزوائد الجلدية.
  2. التبريد الجزئي : تتم تلك العملية بالاعتماد على جهاز يعرف باسم الساونا الباردة.. والبعض يشير إليه باسم الساونا المثلجة، كما يتم من خلال الدخول في غرفة صغيرة الحجم.. تشتمل على فتحة من الأعلى بإمكانها إبقاء الرأس خارج الجهاز.. لكي يتمكن باقي الجسد من الحصول على التبريد الذي يحتاج له باستخدام بخار النيتروجين السائل.. وهو بذلك عكس التبريد الكلي الذي يستهدف الجسم بشكل كامل عبر الدخول في غرف الساونا.

اقرأ أيضًا: علاج الضغط العالي

فوائد العلاج بالتبريد

هناك العديد من المزايا التي يشتمل عليها العلاج بالتبريد .. والتي وردت على النحو التالي:

  • العمل على تعزيز تعافي العضلات من الألم المصاحب لها.. علاوة على أنه يعالج الالتهابات ويعمل على تخفيف الآلام.
  • يعاون على الحفاظ على صحة العضلات والعظام على حدٍ سواء.. كما يعزز من صحة الجسم، ويحد من الألم الواقع على بعض الأجزاء على اختلاف المسببات التي تقود لهذا الأمر.
  • يساعد على الحفاظ على قوة العظام.. كما يعمل على إبطاء عملية ضعفه مع التقدم بالعمر.
  • يمكنه التأثير بصورة إيجابية على مستويات الهرمونات التي ترتبط بالإجهاد الجسدي.. والتي تتمثل في هرمون التستوستيرون والكورتيزول.
  • يعمل على تقليل الشعور بالألم.. نتيجة إلى أن درجات الحرارة المنخفضة تعمل على إبطاء عملية التوصيل العصبي في الجسم.
  • من أمثلة العلاجات التي تعمل على مقاومة السرطان.. سواء سرطان العظام أو الكبد أو البروستاتا، كما يشمل تأثيره كذلك سرطان الجلد والورم الأرومي الشبكي وسرطان عنق الرحم.
  • يعمل على علاج تهيج الأعصاب في الجسم.. والتي تتمثل في حالات الانضغاط التي تصيب الأعصاب وحالات الأورام العصبية.
  • يعاون على تسكين الآلام .. بالإضافة إلى أن تأثيره يمتد إلى الحد من مرض التهاب المفاصل.
  • يعمل على الحد من الأعراض المصاحبة للاكتئاب.. ويعاون كذلك على الحد من القلق وخفض معدل الإصابة بالخرف، ويعمل على التخلص من الآلام التي عادةً ما ترافق صداع الشقيقة.
  • في بعض الأحيان قد يكون الحل الأمثل في الحد من الأعراض المرافقة لمرض الإكزيما.. فضلًا عن أنه يعمل على علاج العديد من الأمراض الجلدية الأخرى، التي تتمثل في الثآليل الفيروسية والتقران المثي والتقران السعفي.. ناهيك عن البقع الداكنة والزوائد الجلدية.

اقرأ أيضًا:  كيفية علاج البواسير بالثلج

مخاطر استخدام العلاج بالتبريد

مخاطر استخدام العلاج بالتبريد

لا زال الحديث عن استخدام العلاج بالتبريد قائمًا.. وإليك أهم المخاطر التي قد يقود لها استخدم تلك التقنية العلاجية الحديثة في النقاط القادمة:

  1. البعض يشير إلى إمكانية التعرض إلى كسور في العظام نتيجة لاستخدام تلك التقنية العلاجية.. علاوة على احتمالية الإصابة بالنزيف أو تلف الأعصاب.
  2. من الممكن أن يكون السبب في الإصابة بالتورم.. إلى جانب ذلك فقد يكون السبب في ظهور بعض المضاعفات الأخرى على المدى البعيد، والتي تتمثل في الإصابة بالتنميل أو تهيج الأعصاب.. ولا سيما الاحمرار الذي يصيب البشرة.
  3. يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالبثور والتقرحات التي تظهر على سطح الجلد.. كما يمكن أن يكون السبب في الشعور بالألم على المدى الطويل أو ظهور الندبات والالتهابات على مناطق معينة من البشرة؛ مما يؤدي إلى تحول لون الجلد إلى اللون الأبيض.

إلى هنا نكون قد أشرنا إلى أهم ما ورد بخصوص العلاج بالتبريد.. كما أشرنا إلى الفوائد المتعددة التي يشتمل عليها هذا النوع من الوسائل العلاجية المتطورة؛ لكي يتسنى لك إمكانية الاستفادة منه على النحو الأمثل.