قصة اشتياق مؤلمة

أ / مروة سامي الجندي

قصة اشتياق مؤلمة

كانت ضحى فتاة عنيدة بشدة ذات شخصية عقلانية عملية قوية لم تسمح في يوم لمشاعرها ان تتحكم في قرارتها، كما اتصفت ضحى بحبها للعزلة والهدوء والبعد عن الضجة والتجمعات.ومن الناحية الأخرى كان أحمد شاب ذو شخصية غامضة قاسية جدا رغم ما يكنه من حنان وحب كبير الا انه تعمد عدم اظهاره حتى عن أقرب الناس اليه، وهو ما جعله يتسم بالانطوائية وقلة الكلام الى حد ما.

وفي احداث قصتنا اليوم سنتعرف على الطريقة التي جمعت أحمد وضحى رغم الاختلاف التام بينهما، سنتعرف على الطريقة التي دخل بها الحب الى قلبيهما لتصبح قصة حبهم من أفضل قصص حب مؤلمة .

قصة فراق

تعرف احمد لي ضحى في احدى جلسات الاصدقاء، وجدها شخصية رائعة تصلح ان تكون زوجه له، فتقدم لخطبتها ووافقت أميرة لأن منطق العقل يحتم عليها الموافقة فهو زوج جيد ومناسب دون أن تعبأ بفكر الحب بينهما.

تزوجا وبعد مدة من الوقت نمت مشاعر واحاسيس رائعة داخل ضحى تجاه احمد، فتبدل حالها بشكل كبير وأصبح قلبها هو المتحكم فيها فقد غمرها أحمد بحنانه وحبه لها، فقد كان رغم قسوته أحياناً يصبح بين يديها طفلاً وجيع يحتاج الى رقتها ودلالها، فعل كل ما استطاع فعله لإسعادها فهي زوجته التي أحبها لرقتها وحنانها.

عاشا معاً في سعادة رغم انها لم تستمر طويلاً فالحياة لا تبقى على وتيرة واحده، حيث انه توجب على احمد ذات يوم السفر الى الخارج بأمر من الشركة التي كان يعمل بها، اضطر احمد للسفر رغماً عنه وهو يرى ضحى تبكي بكل رجاء تستسمحه للبقاء وان كلفه هذا الامر ترك العمل، الا ان احمد أصر على السفر وهو موقنا بان قلبه سيتمزق من ألم الفراق الا ان سعيه وراء تحقيق حياة كريمة ومرفهة لضحى كان أقوى من كل هذا.

قصص حب وغرام

قصص حب وغرام

حان موعد رحيل أحمد، وقفت ضحى تودعه بدموعها وهو يُحاول أن يُظهر لها تمساكه رغم ان قلبه يكاد ينفجر من ألم الفراق، أخذ أحمد يداعب زوجته ويحاول اضحاكها وهو يعدها بمراسلته لها يومياً حتى لا تشعر بالوحدة او بفراقه لها ثم تركها وتوجه الى المطار.

ظلت ضحى تنتظر منه اتصال هاتفي ليطمئنها على وصوله، جلست بجوار الهاتف ساعات طويلة حتى غفت عينيها في النوم للحظات وإذا بصوت رنة الهاتف توقظها، أسرعت ضحى الى الهاتف بكل لهفة وشوق لتطمئن على زوجها، رفعت السماعة وهي في رغبة شديدة لسماع صوت أحمد، فردت قائلة: حبيبي لقد اشتقت لك كثيراً ولم يمر على سفرك سوى ساعات قليلة.

تفاجأت ضحى بأن صوت المتصل ليس صوت أحمد عندما قال لها: هل أنتي زوجة أحمد؟، انتفضت ضحى بخوف واجابت: نعم أنا، من أنت وأين زوجي؟ أجابها الصوت بكل هدوء: يؤسفني أن اخبرك أن زوجك قد تعرض لحادث في المطار، نُبلغ تعازينا يا سيدتي ثم اغلق الهاتف دون أن ينطق بكلمة اخرى.

تعرف علي: رسائل حب حزينة مؤلمة 2024 وخواطر وعبارات حب مؤلمة

قصص حب حزينة

قصص حب حزينة جدا

أخذت ضحى تبكي وتصرخ بأعلى ما فيها، اصابتها حالة من الانهيار لم تستطع ان تقف على قدميها من هول ما سمعت فسقطت على الأرض، وبعد عدة ساعات استيقظت ضحى لتجد نفسها في المستشفى وشخص ما يمسك يديها، وعندما استردت قوتها وفتحت عينيها تفاجأت بأن أحمد هو الذي يجلس بجوارها.

قامت ضحى من السرير وهي تكاد تكذب عينيها أمسكت بأحمد واحتضنته بشده لتصدق انه لا يزال على قيد الحياة ولم يمت حقاً، هدئها أحمد وأخذ يحكي لها ما حدث له قائلاً: لقد حدث خطأ بسيط يا حبيبتي، حيث ان الشخص الذي كان يجلس بجواري قد تعرض لحادث مؤلم ادى الى تشوه جسده ووجهه بالكامل

ومن سوء حظي ان ساعتي وهاتفي قد سقطوا مني بينما كنت احاول مساعدته، فظن الجميع انهم من ممتلكاته وقاموا بالاتصال بك، وبمجرد ان أدركت ما تم فعله عدت مسرعاً الى المنزل لأطمئنك وجدتك مغشياً عليكي من شدة الصدمة، فجئت بك الى هنا.